كشف رئيس الوزراء اللبناني "سعد الحريري"، أن على حكومته إقرار "موازنة هي الأكثر تقشفا في تاريخ لبنان"، بسبب وضع البلاد المالي "الذي لا يسمح بزيادة الإنفاق".

وحذر "الحريري" من أنه إذا بقيت بلاده على هذا النمط، فإن الأمور ستصل إلى كارثة، على حد قوله.

وتأتي تلك التحذيرات بعد عام من تعهدات رسمية لبنانية بتقليص العجز مقابل الحصول على مساعدات دولية بقيمة 11.5 مليار دولار أقرها مؤتمر للمانحين استضافته فرنسا في أبريل/نيسان 2018.

لكن رئيس الوزراء اللبناني، الذي كان يصرح للصحفيين في مجلس النواب، لم يحدد طبيعة إجراءات التقشف التي تعتزم حكومته تبنيها، وفقا لوكالة "فرانس برس".

وتتوافق تلك التصريحات، مع تلميح وزير الخارجية اللبناني "جبران باسيل" الأسبوع الماضي، إلى إمكانية خفض الرواتب في القطاع العام، ما أثار غضب الموظفين والنقابيين الذين دعوا إلى إضراب، الأربعاء.

وقال "باسيل": "الكل يتحدث عن إجراءات صعبة لكنها مؤقتة ولا تشمل ذوي الدخل المحدود.. والموضوع يتطلب الإسراع في إقرار الموازنة".

ويمر لبنان بأزمة اقتصادية استدعت عقد مؤتمرات للمانحين، لكن تلك المنح الموعودة بقيت مشروطة بإجراءات تقشف وخفض للإنفاق الحكومي.